كشف خبير في شؤون الإرهاب لليبانون تابلويد أنّ لبنان واجه الإرهاب الذي ضرب طرابلس "بأسوأ ما يمكن" معتبرا أنّ أيّ دولة، "متقدمة أو متخلفة، لا تتصرف بمثل ما تصرّف به المعنيون". alt="صدمة طرابلس أثبتت أنّ لبنان السياسي عاجز عن استيعاب الصدمات"
الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٩
كشف خبير في شؤون الإرهاب لليبانون تابلويد أنّ لبنان واجه الإرهاب الذي ضرب طرابلس "بأسوأ ما يمكن" معتبرا أنّ أيّ دولة، "متقدمة أو متخلفة، لا تتصرف بمثل ما تصرّف به المعنيون".
الخبير الذي فضّل عدم ذكر اسمه، عدّد الملاحظات التالية:
"الذئب الداعشي، أكان منفردا أم مرتبطا بمجموعة، أثبت أنّه مقاتل يُجيد فنون الهجوم، ففاجأ بخطوته الجهات المختصة في الدولة وأربكها، في المقابل، سارعت وكالة "أعماق" الناطقة باسم داعش، بعد دقائق من غزوة طرابلس، الى قطف ما زرعه "المبسوط" بشكل محترف، فأعلنت أنّه ينتمي الى مجموعة أبو محمد الدناني التي هاجمت دولة لبنان الصليبية".
ولا حظ الخبير أنّ لبنان يحتاج الى "خبرات أوسع في مكافحة الإرهاب" على الرغم من نجاح الجيش اللبناني في القضاء على جيوب داعش والنصرة في عملية "فجر الجرود" التي تمّت على الحدود الشرقية، وعلى الرغم من نجاح مخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في توجيه ضربات مخابراتية وأمنية فعالة للخلايا الإرهابية".
وأوضح الخبير الأمني أنّ ما يقصده في "الخبرة لا يطال الأجهزة الأمنية، التي تصرفّت بسرعة، في تطويق الإرهابي في طرابلس، على الرغم من الثمن المرتفع في عدد الشهداء، فالوزراء المختصون في الحكومة أثبتوا عجزهم الكبير في استيعاب الصدمات الإرهابية".
وتابع يقول:" كان الأجدر بوزراء الداخلية والدفاع والاعلام التنسيق فيما بينهم لمواجهة اللحظة الحرجة، فيمتنعون عن التصريح، ويوجه وزير الاعلام توجيهات واضحة الى وسائل الاعلام بالتقيد بالمعلومات التي تصدر عن وزارته أو عن مديرية الجيش وقوى الامن الداخلي، تما ما كما تتصرّف الدول التي تتعرض للارهاب،وفق ما حصل في فرنسا وبريطانيا ونيوزيلندا وحتى الولايات المتحدة"...
وتوقف الخبير عند حادثة احتراق كاتدرائية نوتردام ، حيث "التزمت وسائل الاعلام الفرنسية بتوجيهات المصادر الرسمية،من دون الدخول في تحاليل وتوقعات في بلد تعرّض سابقا للإرهاب وهو مستنفر دوما في مكافحته، كذلك صمت الساسيون الفرنسيون صمتا محكما بانتظار صدور نتائج التحقيق".
ورأى أنّ ما حدث في طرابلس أثبت "أنّ لبنان، في تركيبته السياسية، غير قادر على استيعاب الصدمات الإرهابية، لأسباب عدة، منها الانقسام الحاد في السلطة التنفيذية".
واعتبر الخبير "أنّ التصاريح التي صدرت عن الوزراء والمسؤولين المعنيين بالحدث لم تكن على مستوى من الحرفية المعتمدة في ظروف مواجهة الارهاب والارهابيين".
وخلص الى القول،"إنّ لبنان يواجه كباقي دول العالم، أخطار الهجمات الإرهابية التي تنفذها بشكل مباغت، المجموعات النائمة،أو الذئاب المنفردة، وهو أثبت في تجربة طرابلس أنّه غير مؤهل سياسيا، خصوصا في سلطته التنفيذية، وفي أحزابه وتياراته السياسية، ووسائل اعلامه، لمواجهة الإرهاب"
وقال بتحسّر:" سقط لبنان في الامتحان".
.حضر المغدور لقمان سليم في عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اللذين أجمعا على رفض اغتيال الرأي الآخر
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات