ميشال معيكي- ورشة البحرين الذي دَوزَنَ جمهورها ومقرراتها صهر رئيس اميركا، أنهت أعمالها. alt=""ورشة" البحرين :رشوةٌ قذرة..."
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٩
صوت لبنان
برنامج على مسؤوليتي
FM.100.5
٢٨/٦/٢٠١٩
ميشال معيكي- ورشة البحرين الذي دَوزَنَ جمهورها ومقرراتها صهر رئيس اميركا، أنهت أعمالها.
وكما المتوقع، أعلن المايسترو جاريد كوشنر نجاحها "الهائل"-وبغياب أهل فلسطين-عن توزيع الخمسين مليار دولار لرشوة دول اللجوء الفلسطيني لتوطينهم حيث هم وإقامة بعض المشاريع وخلق فرص عمل ومساعدات مالية في الضفة والقطاع، وباختصار تحويل قضية فلسطين من قضية سياسية وحقوق شعب بأرضه وسيادته الى مناسبة إحسان وصدَقة وبرّ ومعلّقات شعرية إنسانية!
في حديث اعلامي ركّز كوشنر على الاقتصاد وأنّ الحلول السياسية تأتي لاحقا...أي بعد الإجهاز الكامل على القضية الفلسطينية...
مفاجأة البحرين أحدثها رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير" بألّا تكون الحلول الاقتصادية بديلا عن الحل السياسي القائم على حلّ الدولتين واحترام حقوق الفلسطينيين".
تاريخ محادثات السلام المزعومة حافل بالمراوغة الإسرائيلية، فمنذ قرار التقسيم الى هزيمة حزيران ١٩٦٧وحتى اليوم، طُرحت مؤتمرات ومفاوضات فاشلة.
بُعيد حرب ٦٧ شكل القرار ٢٤٢المرجعية الأم لخطط السلام على قاعدة " الأرض مقابل السلام". القضية الأساس أنّ إسرائيل تريد الأرض فقط ومن دون فلسطينيين، وهذا ما تؤمّنه حاليا المستوطنات... وتوالت الاجتماعات والقرارات الواهية.
اتفاقية كامب ديفيد حدّدت إطار السلام الشرق أوسطي لتوسيع القرار ٢٤٢ ليشملَ حلا للفلسطينيين. اغتيل السادات وتوقفت المحاولات وصولا الى اتفاقية أوسلو ومصافحة عرفات-رابين العام ١٩٩٣ على أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية والقطاع، وتُتوّج بتسوية سياسية، استنادا الى القرارين ٢٤٢و٣٣٨ وتبادل الاعتراف بالحقوق الشرعية والسياسية.
مبادرة السلام العربية-بيروت٢٠٠٢-التي تناولها هامشيا البحثُ في البحرين بالأمس-شكلّت في حينها حلا واقعيا يقوم على انسحاب إسرائيل الى حدود ١٩٦٧ وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، مقابل اعتراف الدول العربية بحق إسرائيل في الوجود. فشّلت إسرائيل المبادرة ونسفتها باستئناف الاستيطان على أوسع نطاق!
ورشة البحرين، رشوةٌ بشعة وبدعم بعض العرب للانتهاء من الكابوس المسمّى" قضية فلسطين"!
أما حكاية غصن الزيتون الذي رفعه عرفات في الأمم المتحدة في السبعينات، وأحلامُ بيّارات البرتقال وقصائد محمود درويش ...فحديثٌ آخر.
على مسؤوليتي
ميشال معيكي
.حضر المغدور لقمان سليم في عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اللذين أجمعا على رفض اغتيال الرأي الآخر
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات