احتفلت جمعية جورج يمين الثقافية بموعدها الثقافي، برعاية وزارة الثقافة ممثلا وزيرها د.محمد داوود، الزميل ميشال معيكي، وحضور نخبة من المثقفين. alt="ميشال معيكي باسم وزير الثقافة في "قبيلة" الحبر والقلم"
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٩
احتفلت جمعية جورج يمين الثقافية بموعدها الثقافي، برعاية وزارة الثقافة ممثلا وزيرها د.محمد داوود، الزميل ميشال معيكي، وحضور نخبة من المثقفين.
فتحت أبواب دير مارسركيس وباخوس في إهدن للمحتفلين، تقدّم الوزيران السابقان يوسف سعادة وروني عريجي،ورئيس الجامعة الانطونية في الشمال الأب فرنشيسكو خوري و فاعليات وأهل وأصدقاء...
(عن الوكالة الوطنية للاعلام)
بداية وقف الحاضرون دقيقة صمت، عن روح الفنان التشكيلي اللبناني العالمي الأبعاد سايد يمين الذي توفي في جنيف منذ يومين.
الأسمر وإطلالة ريمي البندلي
وبعد تقديم للإعلامية جودي الأسمر، أطلت الفنانة ريمي بندلي على الجمهور مستهلة امسيتها بتحية لجورج يمين ثم غنت باقة من أغاني الطفولة. وروت بندلي عن بكائها عند تسجيلها اغنية "ردولي بيتي" وكان عمرها اربع سنوات. ثم غنت "غسل وجك با قمر"، "طير وعلي يا حمام" و"المرجوحة"، ثم "اعطونا الطفوله". وقد رافقتها على الفلوت العازفة رنا عبيد وعلى البيانو العازف ألكسندر ميساكيان.
معيكي:قاماتٌ أغنت لبنان
وألقى معيكي كلمة ومما جاء فيها: "زمن والشاعر مقيم فيكم، حبا، صداقة وتقديرا. جمعية جورج يمين الثقافية، مشغولة أبدا بذكر حضوره وتراثه الرائع، عليها مسؤولية وفضل لها. جورج لم يقلد أحدا ولا انتسب الى مدرسة. كتب على مزاج فكره والاستنساب والسجية وحول الترميز، في قصيدة الحداثة، الى أناشيد ومواويل وتراتيل تضمخ الوجدان برائحة الأرض والفصول وناس الجرود وأحلام الحرية... وعاش القصيدة إمتدادا لأهداب العينين".
وأشار الى ان "اللقاء التكريمي في دير مار سركيس وباخوس، هذا الصرح الديني العريق، يعيدنا بالضرورة الحتمية، الى تاريخ زغرتا-اهدن، الى قامات أغنت لبنان وأثرت حياتنا الثقافية، فكرا وفنونا وآدابا... من البطريرك العالم اسطفان الدويهي الى صليبا الدويهي وجواد بولس وسواهم من الراحلين ومن أسماء كبيرة لا تزال في عطاءات كثيرة في مجالات الإبداع، من أبناء هذه الأرض المعطاء".
وقال: "في هذه العشية نقدم وردة للشاعر، وتدفىء حلقتنا الطفلة التي كبرت. وكنت أتأمل صوتها والحضور في ستوديوهات تلفزيون لبنان-الحازمية تغني قصائد جورج اعطونا - اعطونا الطفولة على إيقاع قصف المدفعيات الحنونة".
وتوجه الى ريمي بندلي بالقول "صوتك لا يزال في الذاكرة التي أحببنا،أسمعينا دائما".
واستحضر معيكي قولا لجورج يمين: "ثمة قبيلة لا يرحل أهلها إلا فجأة. يومضون وينطفئون ولأجسادهم حضور النيزك. انها قبيلة الحبر والورق. إننا عبرك يا جورج نحيي أقلام هذه القبيلة وفي كل مضاربهم، من اهدن-زغرتا، الى كل لبنان وحيثما ينتشرون".
وتابع: "انني باسم معالي وزير الثقافة الدكتور محمد داوود، وباسمي نحيي جهود جمعية جورج يمين الثقافية على رأسها السيدة ماريا يمين. ونهنئ ونشكر حضور وصوت ريمي بندلي. ونحييكم جميعا".
وقدم معيكي درعا للشاعر الراحل جورج يمين تقديرا لعطاءاته الأدبية والفكرية تسلمته زوجته السيدة ماريا يمين وابنهما ماهر، كما سلم الفنانة ريمي بندلي درعا لعطاءاتها الفنية.
يمين:الشكرفي ظل الحضور والغياب
وشكرت يمين وزارة الثقافة لرعايتها وتكريمها وقالت: "ان 19 سنة مرت وحضور جورج يمين ينفي غيابه. والحضور هنا يتخطى العائلة ومملكة رامي وماهر والمقربين لنجده ملتصقا بالأرض، بالطبيعة، بقمرِ إهدن، بورقِ الخريف، بضباب أيلول، وبحكايات الأهل والرفاق".
ووجهت تحية الى رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب ابرهيم بو راجل، "لنبل تعاطيه مع أهلنا وأرضنا ورعايته الصالحة لمواعيدنا الثقافية مقدمة له المنحوتة التذكارية للجمعية".
بو راجل:للسلام والطفولة
بدوره، أعرب الأب بو راجل عن شكره وقال: "أنتظر هذا الموعد كما كثر لأنه من المواعيد الثقافية القليلة التي حين نحضرها نشعر بوجود مستوى ثقافي عال".
أضاف: "أما مع الاغاني المميزة لضيفة الموعد كنا نسعى ونحن صغار للسلام والطفولة وكلنا أمل اليوم أن يبدأ السلام وتتعزز الطفولة في قلب كل واحد منا".
فيلم"يا هالدهب خبرني"
وكان تم خلال الحفل عرض فيلم حمل عنوان "يا هالدهب خبرني" من كلمات جودي الأسمر وصوتها، إخراج كارل كميل سلامة وتوليف سرجين فنيانوس. ويضيء الفيلم على تفرد شاعر لازمته الطفولة وكان أن حول الحرب إلى أنطولوجيا غنائية جسدتها بصوتها المغنية الطفلة ريمي بندلي.
.حضر المغدور لقمان سليم في عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اللذين أجمعا على رفض اغتيال الرأي الآخر
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات