جوزف أبي ضاهر-رفضت «الكورونا» بجبروتها وقبضتها القاتلة الاقتراب من سياسيّينا. alt="حتّى الكورونا رفضتهم"
الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠٢٠
صرخة
.جوزف أبي ضاهر- رفضت «الكورونا» بجبروتها وقبضتها القاتلة الاقتراب من سياسيّينا
لم نسمع إلى الآن أن سياسيًّا لبنانيًّا اشتهت الكورونا الاقتراب منه. لم ينل أحدهم منها غمزة في طرفها حَوَرٌ «قتلننا ثم لم يحيين قتلانا»، نكاية بالـ «جرير» الأشهر بين شعراء العرب.
«الكورونا» غانية وقحة، والغواني يغرّهن الثناء واصطياد مَن لم تحمه حميةٌ في النفس والجسد، ولا رعاية «حكيمة» من دويلة محاسيب لم تستطع، إلى الآن، محاسبة سارق واحدٍ، غير مدعومٍ، أو داعمٍ، على رغم أن رائحة الفساد النتنة، والسرقات المكشوفة طوّقتهم من الجهات الأربع، ووصلت «سمعتها» ونتائجها إلى المصارف في أقاصي الأرض.
منذ «تشرين الثورة والثوّار»، والأصوات ترتفع، كادت البحّة تصيبها، ولم يصدر أي قرار بمحاسبة مسؤول واحدٍ، يجلس على كرسي سلطة، سمعتهُ منشورة على حبل غسيل متّسخ، لا ينفع معه أي مسحوق، ولو كان «ثلاثة بواحد» لينظفه ويعيده ناصع البياض.
الأموال التي نهبوها من جيوبنا، من عَرقِ جباهنا الذي جففه الجُباةُ بأيديهم الخشنة، لم تسترد الحكومات أيّ قرشٍ منها (سقى الله زمن القرش)... وجميع الحكومات، سَمِعناها مع أوّل دخول لها إلى السراي، تعيد لازمة، لا تستطيع الالتزام بها: فغنّينا لها مع المغنّين: «أسمع كلامك يعجبني، أشوف أمورك أستعجب».
السارقون الكبار... الكبار، نُشرت صورهم على شاشات التلفزة، وسمّتهم الناس بالأسماء والمراكز. ما عاد أحدهم يلبس «طاقيّة الإخفاء... الشمس شارقة، والناس قاشعة» فماذا ينتظر الجالس تحت شعار: «العدل أساس الملك؟»... وأي ملك؟
... قد يكون ينتظر رحمةً تأتيه من فوق، ولن تأتي.
السارقون، سيظلّون يتحكّمون بنا، ويحكموننا ويسخرون منّا. هم الذين قال فيهم المتنبي يوم هجا كافور:
«لا يقبض الموت نفسًا من نفوسهم/ إلاّ وفي يده من نتنها عودُ».
Email:josephabidaher1@hotmail.com
.حضر المغدور لقمان سليم في عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اللذين أجمعا على رفض اغتيال الرأي الآخر
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات