جوزف أبي ضاهر- قامةُ الإنسان تُطيلها قيمته، ولو في التصاق الأرض ولد وكبر، وافترش ظلّه لينام فيه واقفًا، حتّى إذا جاءه الفجرُ نهض إلى نوره ومشى، واثق الخطى مَلِكًا، على وقع ضربات قلبه وعقله. alt="القيامة على بُعد خطوات"
السبت ١١ أبريل ٢٠٢٠
صرخة
جوزف أبي ضاهر- قامةُ الإنسان تُطيلها قيمته، ولو في التصاق الأرض ولد وكبر، وافترش ظلّه لينام فيه واقفًا، حتّى إذا جاءه الفجرُ نهض إلى نوره ومشى، واثق الخطى مَلِكًا، على وقع ضربات قلبه وعقله.
العقل مثل القلب ينبض، يوحي، ولا يفرض فعلاً. يلبس الأشفّ والأرقّ، وإذا تمكّن من حقٍ، أدركه عدلاً وصوابيّة، فامتشق الكلام آيات بيّنات، ليؤَسّس عليها عدل رعاةٍ تسلّموا مفاتيح مدنهم في الأوقات الأصعب، فجعلوا من صولجانهم متكأً لحقٍ، ومن بريقه آمانًا لعين تنام مرتاحة، ومن ثباته موقعًا يُسند الرأس إليه في صعوبات تأتي دائمًا قبل هناءةٍ، تُمسك بمقولة: «نيّال من لَهُ فيك مرقد لَهُ ولعياله»... في مساواةِ عدلٍ بعدلِ، هما القانون، حَكمًا وحُكمًا، لا تؤثر فيهما انتماءات، ولا وضعُ يدٍ في غير موضعها، حتّى ولو لسلامٍ.
نلتفت حولنا فنقول: هذا المتدثّر بصورةِ حُكمٍِ هو فوق تراب، إذ لا ديمومة لدائم فيه، ولو «متوّجًا»، يجعل مواطنيه ينقسمون على أنفسهم للدخول في أبوابٍ اختيرت ألوانها من ألوان طوائفهم، ومذاهبهم، ومن انتماءات تُفرض عليهم من داخلٍ، أو من خارجٍ بعيدٍ، لتأمين سهولةِ عيش، لا لتأمين سهولةِ حياة في وطنٍ يجب أن يكون الانتماء فيه انتماءً كاملاً، والشراكة مشاركةً، لا مساومةً، ولا الحقّ فيه لغير الحق، حتّى لا يعود يذهب مواطنه سائلاً عن موقعٍ ينتظره، خارج وطنه.
الناس اليوم، في وطني الأوّل والأخير، لبسوا أجسادهم في الأبهى، وخرجوا بكلّيتهم إلى ساحات هي من زمن تنتظرهم، وتنتظر الذي سيأتي... وسيأتي ليتَوَّج عادلاً في كرسيّ الحياة التي انتظرناها تحقق لنا حلمًا واحدًا: أن ندخل حياة نستحقها وتستحقنا.
القيامة على بُعد خطوات... فقط بضع خطوات.
Email:josephabidaher1@hotmail.com
.حضر المغدور لقمان سليم في عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اللذين أجمعا على رفض اغتيال الرأي الآخر
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات