المحرر السياسي- يتقاطع موقفا الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل عند نقطة الامتناع عن الانضمام الى تشكيلة الحكومة المنتظرة وتسهيل عملها. alt="المطبخ الفرنسي واعتراض بري وباسيل"
الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠
المحرر السياسي- يتقاطع موقفا الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل عند نقطة الامتناع عن الانضمام الى تشكيلة الحكومة المنتظرة وتسهيل عملها.
.ويتقاطع موقفا زعيمي حركة أمل والتيار الوطني الحر عند الامتعاض من طريقة إدارة الرئيس المكلّف مصطفى أديب مساعي التشكيل
والأهم أنّ زعيمي أمل والتيار فصلا بين أداء أديب والمبادرة الفرنسية التي أشادا بها وبضروراتها التي تتخطى السيادة الى ما هو الصالح العام في الإصلاح.
زعيم التيار ابتعد عن حركة أمل حين أيّد المداورة في الحقائب، ورفض "المثالثة" عبر تأمين "شيعية وزارة المالية" انطلاقا من الميثاقية التي يسوّق لها زعيم حركة أمل، الا أنّ الزعيمين تتقاطع مواقعهما في هذه اللحظة الدقيقة.
يُمسك الرئيس بري منذ ٦شباط العام ١٩٨٤ بمفاصل مهمة في اللعبة السياسية الداخلية بامتداداتها الإقليمية، وبدا في هذه المرحلة وكأنّه يعاند الموجة الفرنسية والدولية، في فقدانه المكتسبات الكبيرة التي جمعها وعزّزها في مرحلة بعد الطائف.
فهل يرضى بالتراجع؟
ما هو موقف حزب الله؟
هل ستشهد بيروت "غزوات الموتوسيكلات" في المرحلة المقبلة على عادة الحركة في التعبير عن الامتعاض، أم أنّ الرئيس بري سينتظر الحكومة في منعطفات مجلس النواب؟
والسؤال الذي ُنطرح في هذا السياق، هل سيتمكّن أديب بدعم فرنسي واضح، من التشكيل في ظل معارضة بري وما يمثله في الثنائية الشيعية.
بالنسبة لزعيم التيار الوطني الحر، ظهر في مؤتمره الصحافي الأخير وكأنّه في مرحلة انكفاء، أو تهميش مقارنة بالواقع السياسي الذي فرضه العماد ميشال عون منذ عودته الى الربوع اللبنانية العام ، ٢٠٠٥، وجعل من باسيل العقدة والحل في أي تشكيلة حكومية.
هل سيرضى باسيل بحكومة تتشكل في عهد الرئيس عون وتياره خارج السلطة التنفيذية؟
تشير الدلائل الى أنّ أديب ماض في تشكيل "حكومة مهمة" على الطريقة الفرنسية، ويتكتم، ولم ينجرّ حتى الآن الى أيّ رد فعل بشأن الانتقادات التي تطاله من أبرز الذين كلّفوه.
فهل تبصر حكومة أديب النور قريبا، فيرمي الكرة في ملعب الرئيس عون الذي سيجد نفسه في مثلث النار المتشابك المصالح بين تياره الساسي والثنائية الشيعية والمجتمع الدولي بقاطرته الفرنسية؟
الساعات المقبلة حاسمة لجهة نجاح أو فشل " التدخل الفرنسي" المباشر في إنضاج الطبخة الحكومية في المطبخ الباريسي.
.وفي مطبخ أديب الخيارات واضحة" التشكيل بمن حضر، أو الاعتكاف أو الاعتذار
.حضر المغدور لقمان سليم في عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة اللذين أجمعا على رفض اغتيال الرأي الآخر
.المحرر السياسي- خرج الجدل في تشكيل الحكومة بين جبهتي قصر بعبدا وبيت الوسط عن دائرة الاهتمام الشعبي ليتحوّل هذا الجدل الى "رفاهية سياسية" في زمن الانهيارات والانسدادات