Lebanon News I ليبانون تابلويد : أخبار الساعة من لبنان والعالم!

 ماريا أبي رزق-لم تكن مأساة "عبارة الموت" التي غرقت عام 2013  في بحر ‏إندونيسيا وعلى متنها 70 راكب غالبيتهم من اللبنانيين، كفيلة بإغلاق بوابات الاتجار بالبشر على الحدود اللبنانية 

تغيّرت طبيعة التهريب بعد الحرب السورية لتشمل الأشخاص بعد ان اقتصرت في الماضي، على المحروقات والسلع الغذائية والصناعية 

مسالك تهريب البشر في لبنان

لا يزال سوق العمل في "تهريب البشر" رائجاً و مستمراً في لبنان الذي بات يشكل محطة رئيسية في هذا التهريب على مسالكه الدولية، خصوصا في البحر الأبيض المتوسط ببوابته الليبية الى اوروبا

بالنسبة للبوابات الحدودية غير الشرعية في لبنان والتي يسلكها المهربون"وبضائعهم البشرية"، في إطار تنظيميّ تديرها  شبكات مختصّة ، فهي أربعة 

الجنوب: من بيت جن، من أطراف الجولان والقنيطرة في اتجاه مزارع شبعا ومنطقة شبعا

 البقاع الغربي: خصوصاً بلدات حلوة، كفرقوق، وعيحا وصولاً الى عين عطا وشبعا وراشيا

منطقة الهرمل: رأس بعلبك، القاع، وعرسال

منطقة دير العشاير- المصنع- عنجر: تشكل الخط الأصعب، فبعد تخطّي الحدود الرسمية، يتّخذ المهرِّبون طريقاً ترابية مقسومة الى إتجاهات منها :الصويري، وعنجر، ويتّخذون هذه المسالك حسب سهولتها وانتشار الدوريات العسكرية والظروف المناخية، مستفيدين من الخصوصيات السياسية والطائفية والجغرافية التي تلعب دوراً أساساً في هذا الموضوع. أما صعوبة هذا المسار فهو نتيجة وعورة طرقاته التي تمتدّ كيلومترات طويلة، حيث يستفيد المهرّبون من الظروف المناخية مع ظهور الضباب الذي يصعّب المراقبة 

التطور الجديد

في هذا الإطار، بتاريخ 11/2/2019، في محلة العبدة – عكار، وأثناء مطاردة دورية من مديرية مخابرات الجيش، أشخاصا يقومون بالإتجار بالبشر والتهريب إلى الخارج عبر البحر، تم إحباط عملية التهريب التي كانت ستشمل لبنانيين و18 سوريا كان من المقرر توجههم بحرا باتجاه قبرص، فصادرت المركب المستخدم في العملية، وأوقفت مالكه المدعو عبد الرحمن كاخية، بعد مقتل أبرز المهربين المدعو مصطفى كلاسينا وإصابة المدعو بشار الخير

.وبعد استكمال التحقيقات مع الموقوفين، داهمت دورية أخرى من المديرية المذكورة  شقة في منطقة بحنين، وأوقفت 9 سوريين كانوا يستعدون للمغادرة مع المهربين على المركب المذكور