سويسرا الغنية فقراؤها في طابور للطعام المجاني
مجلة السبّاق-بدأت تظهر عمليا تداعيات الحجر الصحي في العالمين الفقير والغني في عوز الناس الى لقمة العيش. alt="سويسرا الغنية فقراؤها في طابور للطعام المجاني "
الأحد ١٠ مايو ٢٠٢٠
مجلة السبّاق-بدأت تظهر عمليا تداعيات الحجر الصحي في العالمين الفقير والغني في عوز الناس الى لقمة العيش.
ففي حين تترقّب الدول الغنية أزمة اقتصادية تفرض مديونية على خزينة الدولة نتيجة الاتجاه الى تغطية التقديمات الاجتماعية والصحية وتراجع الاستثمارات وفرص العمل، وتتوجس الدول النفطية من آثار انخفاض أسعار برميل النفط ما دفع أمير الكويت الى التحذير من أنّ السعر النفطي المنخفض سيؤثر على الملاءة المالية، صدم الرأي العام، مشهد مئات المواطنين يصطفون في طابور في جنيف للحصول على عبوات طعام مجانية .
هذا الاصطفاف عكس أثر فيروس كورونا على العمال خصوصا المياومين منهم والمهاجرين خصوصا غير الشرعيين حتى في سويسرا الثرية.
وكالة رويترز أضاءت على الحدث السويسري كأنموذج اجتماعي للآتي في الدول الغنية أوروبيا.
وحتى في الولايات المتحدة الأميركية تقدّم الخط الاجتماعي على الخط الليبرالي الذي يعارض تدخل الدولة في الدورتين الاقتصادية والاجتماعية، واندفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب في تعزيز دور الدولة في مواجهة الضائقة الاجتماعية التي يعاني منها الأميركيون في هذه المرحلة.
سويسرا الأنموذج الآتي
في الأنموذج السويسري، ذكرت رويترز،أنّه امتد طابور من الناس ، أكثر من كيلومتر خارج حلبة تزلج كان متطوعون يقدمون منها نحو 1500 عبوة للأشخاص الذين وقفوا في الطابور من الساعة الخامسة صباحا.
وقالت إنجريد بيرالا من نيكاراجوا وتقيم في جنيف، وتعمل بعض الوقت، "مع نهاية الشهر تكون جيوبي خاوية. يتعين علينا أن ندفع الفواتير والتأمين وكل شيء".
وأضافت "هذا عظيم لأن هناك طعاما يكفي لمدة أسبوع، أسبوع راحة... لا أعرف أمر الأسبوع المقبل".
كاريتاس حاضرة
وتقول جمعية كاريتاس للأعمال الخيرية إن سويسرا التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة، كان بها 660 ألف فقير في عام 2018 خاصة العائل الوحيد للأسرة ومن حصلوا على مستوى منخفض من التعليم ولا يجدون عملا بعد فقدان وظائفهم.
وكان هناك 1.1 مليون شخص يواجهون خطر الفقر، وهو ما يعني أنهم كانوا يحصلون على أقل من 60 في المئة من متوسط الدخل الذي كان 6538 فرنكا سويسريا (6736 دولارا) للوظيفة الدائمة في عام 2018.
وقال مهاجر غير شرعي أفاد بأن اسمه فرناندو إنه فقد وظيفته التي كانت في مطعم خلال الأزمة وليس لديه مال. وأضاف "أنا ممتن لتلقي هذه المساعدة وإذا تغير الوضع بالنسبة لي أتعهد بأن أفعل نفس الشيء الذي يفعلونه من أجلي".
